أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريراً خاصاً يوثق استخدام قوات الأسد للبراميل المتفجرة ضد المناطق المدنية في سوريا خلال النصف الاول من العام الجاري، حيث تصدرت درعا قائمة المحافظات التي تعرضت للقصف، تلتها ريف دمشق ثم حماة فحلب.
ووثقت الشبكة في تقريرها 4252 برميل متفجر ألقتها طائرات نظام الأسد في النصف الأول من 2017، وسجل التقرير ارتفاعاً ملحوظاً في عدد البراميل المتفجرة في شهر حزيران مقارنة مع ما تم توثيقه منذ بداية عام 2017.
واشار التقرير إلى أن 97 % من هذه البراميل تم إلقائها على محافظة درعا. كما وثق ما ﻻيقل عن 1271 برميلاً متفجراً في حزيران الماضي، كان العدد الأكبر منها في محافظة درعا.
وأوضح أن 99 % من ضحايا القصف بالبراميل التفجرة هم مدنيون، كما تراوحت نسبة الضحايا من النساء والأطفال بين 12% ووصلت إلى 35% في بعض الأحيان.
وأشارت الشبكة إلى أنه لكون البرميل المتفجر سلاحًا عشوائيًا بامتياز، وله أثر تدميري هائل، فإن آثاره لا تتوقف عند قتل الضحايا المدنيين، بل بإرهاب الأهالي في المنطقة المستهدفة، كما أنه يرقى لأن يكون “جريمة حرب”.
وأوصى تقرير الشبكة مجلس الأمن أن يضمن التنفيذ الجدي للقرارات الصادرة عنه، والتي تحولت إلى مجرد حبر على ورق، وبالتالي فقد كامل مصداقيته ومشروعية وجوده، كما طالب بفرض حظر أسلحة على نظام الأسد، وملاحقة جميع من يقوم بعمليات تزويده بالمال والسلاح، نظراً لخطر استخدام هذه الأسلحة في جرائم وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
… https://smo-sy.com/%D8%B7%D8%A