أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقريرًا بعنوان “الخرطوم المتفجر سلاح مُرتجل ينضمّ بفاعلية إلى منظومة أسلحة النظام السوري”، أوضحت فيه الطريقة التي يتبعها النظام في تصنيع هذه الأسلحة العشوائية، وطرق استخدامها، وأهدافه منها.
وذكرت الشبكة، في تقريرها الذي نشرته على صفحتها أمس (الثلاثاء): بدأ النظام السوري، منذ مطلع نيسان/ أبريل 2017، بإدخال آلية جديدة للقتل، وبخاصة في حيي القابون وتشرين في العاصمة دمشق، وهي “الخرطوم المتفجر”. وأوضحت أن هذا السلاح البدائي والعشوائي هو “خراطيم بلاستيكية محشوة بمادة TNT أو C -4 يصل طولها إلى 80 مترًا تقريبًا”، تُطلَق هذه الخراطيم من خلال “آليات عسكرية مثل كاسحة الألغام الروسية UR – 77”. وتُستخدم هذه الخراطيم عادةً “لتفجير الألغام، وتحدث دمارًا كبيرًا على امتداد عشرات الأمتار، ويستعملها النظام السوري في قصف الأحياء السكنية”.
أكد التقرير أن عمليات القصف التي يريد منها النظام القتلَ والتدمير العشوائي والواسع هي السبب الرئيس في عملية التهجير التي حصلت، في حيي القابون وتشرين في العاصمة دمشق. وأشارت الشبكة إلى أن المساحة التي تسيطر عليها المعارضة، في تلك المنطقة الصغيرة، لا تتعدى 1.5 كم/ مربع، وعندما استُخدمت هذه الخراطيم، تسببت بدمار كبير نظرًا لضيق المساحة الجغرافية، حيث سجلت الشبكة، منذ مطلع نيسان نحو 16 هجمة، استُخدمت فيها الخراطيم المتفجرة على حيي القابون وتشرين. وأضافت أن نظام الأسد استخدم -فضلًا عن الخراطيم- منذ انطلاق حملته في شباط/ فبراير الماضي على تلك الأحياء، السلاحَ الكيمياوي، وصواريخ الفيل، وقذائف الهاون؛ لدفعها إلى الدخول في “تسوية تُفضي إلى تشريد الأهالي، وتحويلهم إلى نازحين داخليًا”.
لفتت الشبكة إلى أن أول استخدام للخراطيم المتفجرة، من قِبل نظام الأسد، سُجّل في حي جوبر شمال شرق العاصمة، في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، ولكنه مقارنة مع البراميل المتفجرة بقي محدودًا، وأكدت أن النظام استخدمَ هذه الخراطيم المتفجرة، في عام 2016، أكثر من مرة في محافظتي درعا وإدلب.
… https://geroun.net/archives/83