ذكر تقرير نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان يوم أمس الثلاثاء، أن قوات نظام الأسد أدخلت آلية “مُرتجلة” جديدة ضمن منظومة أسلحتها العشوائية، واستخدمتها بشكل خاص في حيي القابون وتشرين بدمشق، وسمّاه الأهالي بـ “الخرطوم المتفجر”.
وتحدث تقرير الشبكة عن محتوى الخراطيم، مشيرًا إلى أنها محشوة بمادة TNT أو C4، وقد يصل طولها إلى 80 مترًا تقريبًا، تُطلق من خلال آليات عسكرية، مثل كاسحة الألغام الروسية “UR77”.
وأحصى فريق الشبكة الحقوقية 16 هجمة استخدمت فيها الخراطيم، منذ نيسان الماضي وحتى اليوم، قتلت ستة أشخاص وأصيب فيها 30 آخرون، كما خلّفت دمارًا واسعًا في البنية التحتية في القابون وتشرين.
فيما أول حادثة استخدام للخراطيم وثقتها الشبكة في تقريرها كانت في حي جوبر شمال شرق دمشق، وكانت في تشرين الأول 2014، إلا أن استخدام ذلك السلاح بقي محدودًا مقارنة بالبراميل المتفجرة، إلى أن نشط عام 2016، واستخدمته قوات الأسد في كل من محافظتي حلب ودرعا.
وأكد التقرير أن الخراطيم المتفجرة تُحدث دمارًا واسعًا على امتداد عشرات الأمتار، ويستخدمها النظام كسلاح جديد في عملياته وقصفه الأحياء السكنية، وأرفقت الشبكة تقريرها بصور جوية أظهرت حجم الدمار الذي طال حيي القابون وتشرين خلال الفترة الماضية بين شباط ونيسان الفائتين.
وأدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استخدام الأسلحة العشوائية، ودعت مجلس الأمن والمجتمع الدولي، إلى تحرك عاجل لوقف ما أسمته بمهزلة تجريب الأسلحة الفوضوية على الشعب السوري، وضرورة أن يخرج المجتمع الدولي عن صمته المخجل إزاء الهجمات الإرهابية للنظام.
… http://www.etilaf.org/%D9%83%D