نشرت “الشبكة السورية الانسان”، إحصائية تشير إلى عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي التابع لقوات الاسد، في شهر تشرين الثاني المنصرم، حيث بلغ عددها 1946 برميل متفجر، كان لمحافظة حلب النصيب الاكبر منها تلاها ريف دمشق ثم حماة وإدلب.
وذكر تقرير الشبكة ان القصف بالبراميل المتفجرة، ادى لمقتل إلى 102 مدني بينهم 18 طفل و5 سيدات وشخص من الكوادر الطبية، و أن أول استخدام بارز من قبل قوات النظام للبراميل المتفجرة، كان يوم الاثنين 1/تشرين الأول/ 2012 ضد أهالي مدينة سلقين في محافظة إدلب، كما أشار إلى أن البراميل المتفجرة تعتبر قنابل محلية الصنع كلفتها أقل بكثير من كلفة الصواريخ وأثرها التدميري كبير، لذلك لجأت إليها قوات الاسد إضافة إلى أنها سلاح عشوائي بامتياز، و99% من الضحايا هم من المدنيين، كما تتراوح نسبة النساء والأطفال ما بين 12% وقد تصل إلى 35% في بعض الأحيان.
وقالت الشبكة في تقريرها، أن حكومة النظام خرقت بشكل لا يقبل التشكيك قرار مجلس الأمن رقم 2139، واستخدمت البراميل المتفجرة على نحو منهجي وواسع النطاق، وأيضاً انتهكت عبر جريمة القتل العمد المادة السابعة من قانون روما الأساسي وعلى نحو منهجي وواسع النطاق؛ ما يشكل جرائم ضد الإنسانية، إضافة إلى انتهاك العديد من بنود القانون الدولي الإنساني، مرتكبة العشرات من الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب، عبر عمليات القصف العشوائي عديم التمييز وغير المتناسب في حجم القوة المفرطة.
وطالب التقرير مجلس الأمن أن يضمن التنفيذ الجدي للقرارات الصادرة عنه، والتي إلى مجرد حبر على ورق، وبالتالي فقدَ كامل مصداقيته ومشروعية وجوده، كما طالب بفرض حظر أسلحة على النظام، وملاحقة جميع من يقوم بعمليات تزويدها بالمال والسلاح، نظراً لخطر استخدام هذه الأسلحة في جرائم وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وأضاف التقرير، إلى أن عمليات الرصد والتوثيق اليومية التي تقوم بها الشبكة السورية لحقوق الإنسان أثبتت بلا أدنى شك أن نظام الأسد مستمر في قتل وتدمير سوريا عبر إلقاء مئات البراميل المتفجرة وهذا ما يخالف تصريح السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، الذي أكد أن النظام توقف عن استخدام البراميل المتفجرة. وقد وثق التقرير إلقاء الطيران المروحي الحكومي ما لا يقل عن 16098 برميل متفجر منذ بدء التدخل الروسي.
… https://madardaily.com/2016/12