هجمات روسيا والنظام بحلب قتلت 361 مدنياً خلال شهر

قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقريرٍ جديد أصدرته، اليوم الأحد، إن “الهجمات الروسية السورية على أحياء حلب الشرقية بعد 25 يوماً من بيان وقف الأعمال العدائية الثاني، قتلت 361 مدنياً، بينهم 96 طفلاً و55 سيدة”، مشيرةً إلى أنه تم توثيق “ما لا يقل عن 26 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية” من قبل “القوات الروسية” وقوات النظام، ومطالبةً الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتحميل “مجلس الأمن”، لـ”مسؤولية الإخفاق في إيقاف الإبادة في سورية”.

وذكر تقرير الشبكة الحقوقية أنه “منذ إعلان انتهاء مدة بيان وقف الأعمال العدائية يوم الإثنين 19 أيلول/سبتمبر 2016 صعَّدت القوات الحكومية وحليفتها الروسية من وتيرة هجمات القصف العشوائية، ومن عملياتها العسكرية في مختلف المناطق السورية، وبشكل خاص في أحياء حلب الشرقية”، إذ ركز تقرير الشبكة الجديد “على أبرز ما حصل في حلب من انتهاكات ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب خلال 25 يوماً من انتهاء بيان وقف الأعمال العدائية الثاني”.

وقالت الشبكة إن أحياء حلب الشرقية، التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة، “تشهد تردياً في الوضع الطبي في ظل نقص الإمكانيات الطبية وعجز المشافي والنقاط الطبية عن استقبال أعداد كبيرة من المصابين”، مضيفة بأن “استهداف مراكز الدفاع المدني تسبب بتقليص قدرة عناصره على انتشال وإسعاف الضحايا وإطفاء الحرائق الناجمة عن ذلك القصف المتواصل على المدينة”.

كما أوضح التقرير أن الحالة الإنسانية المتردية أساساً شرقي حلب، آخذة بالتفاقم، بسبب منع “النظام وحلفائه دخول المساعدات الطبية، وآية عملية خروج ودخول للأهالي”، مشيراً إلى القصف الذي نفذته “القوات السورية والروسية في 19 أيلول/سبتمبر” الماضي، واستهدف قافلة مساعدات أممية كانت تحمل مساعداتٍ إنسانية.

التقرير وثّق كذلك ما قال إنه “يُمثل الحد الأدنى” من “حجم وخطورة الانتهاكات”، ذاكراً بأن هجمات النظام والروس في حلب، أدت لـ”مقتل 361 مدنياً، بينهم 96 طفلاً و55 سيدة”، ويتوزعون “بحسب الجهة المرتكبة”، بحيث أن “القوات الروسية قتلت 286 مدنياً، بينهم 82 طفلاً و46 سيدة”، فيما قتلت قوات النظام “74 مدنياً، بينهم 14 طفلاً و9 سيدات”.

ولفت التقرير إلى أن “القوات الحكومية والروسية شنت مئات الغارات” في حلب، خلال الـ25 يوماً الممتدة ما بين “19 سبتمبر/أيلول الماضي و14 أكتوبر/تشرين الأول” الجاري، و”استخدمت فيها القوات الحكومية ما لا يقل عن 214 صاروخاً، بينما تم توثيق ما لا يقل عن 856 صاروخاً تم استخدامها من قبل قوات نعتقد أنها روسية”، مؤكداً بأن “معظم عمليات القصف كانت عشوائية وسط تلك الأحياء (الشرقية في مدينة حلب) وليست على خطوط الجبهات، ويهدف جميع ذلك إلى حمل فصائل المعارضة على الاستسلام عن طريق قتل أكبر عدد ممكن من أهلهم من أجل الضغط عليهم”.

من جهته، قال مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فضل عبد الغني، في حديث مع “العربي الجديد”، إن “على الجمعية العامة للأمم المتحدة ولجنة التحقيق الدولية المستقلة والمفوضية السامية تحميل مجلس الأمن مسؤولية الإخفاق في إيقاف الإبادة في سورية، فهو يكرر بذلك فشله السابق في مذبحة راواندا، والتاريخ لن يرحم رؤساء الدول والأعضاء الحاليين في مجلس الأمن”.

… https://www.alaraby.co.uk/poli

60 يوماً من القتال: المعارضة السورية تُوقف “دبيب النمل” وتفشل خطة الروس

وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل نحو 490 مدنياً في منطقة خفض التصعيد بإدلب ومحيطها "على يد الحلف السوري - الروسي، منذ 26 إبريل/نيسان...

45 شخصاً قتلوا تحت التعذيب في سورية مارس الماضي

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 45 شخصاً على الأقل تحت التعذيب في سورية، خلال شهر آذار/مارس الماضي. وأوضح تقرير صادر عن الشبكة، اليوم السبت،...

توثيق 61 اعتداء على المنشآت الحيوية بسورية في أكتوبر

وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" 61 اعتداء على المراكز الحيوية المدنية من قبل أطراف النزاع في سورية، خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسجّلت 94...

سورية: مقتل 167 كادراً طبياً في سورية خلال 2016

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 167 من الكوادر الطبية وعناصر الدفاع المدني خلال عام 2016، معظمهم سقطوا على أيدي قوات النظام السوري. وأوضح تقرير...

مقتل 13 مدنياً بانفجار سيارة ملغومة في أعزاز شمال حلب

وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 430 مدنياً بينهم أربعة من الكوادر الطبية وواحد من كوادر الدفاع المدني، على يد...

ماكرون: فرنسا ستوجه ضربات إذا ثبت استخدام أسلحة كيميائية في سورية

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثقت استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي، خلال السنوات السبع الماضية حتى فبراير/شباط الجاري، 211 مرة، خلّفت سقوط 1421...