أوضح الناطق باسم الشبكة السورية لحقوق الإنسان وائل العجي، أن الوضع الصحي والإنساني في حلب «مأساوي وينذر بكارثة»، مؤكدًا أن «الإصابات الخطيرة التي تسقط جراء القصف تواجه الموت، بفعل غياب الكادر الطبي المتخصص والنقص الحاد في المواد والمستلزمات الطبية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة».
الناطق باسم الشبكة السورية لحقوق الإنسان وائل عجي، أوضح أن لا معلومات دقيقة لديه عن النقص في الأكفان وأكياس الجثث وغيرها، لكن أشار إلى أن تقرير «الطبابة الشرعية» وجمعية «أنصار المظلومين» «ليس بعيدًا عن الواقع، في ظل قطع طريق الكاستيلو الذي يربط مناطق سيطرة المعارضة في حلب بريف المدينة، والنقص الهائل في الإمدادات والمستلزمات الطبية».
وأكد العجي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الوضع الإنساني في حلب سيء جدًا، حيث يوجد في كل المنطقة الخارجة عن سيطرة النظام طبيب واحد، يضاف إلى ذلك النقص الحاد في المواد الطبية الناتج عن الحصار الخانق». وقال: «عندما كان طريق الكاستيلو مفتوحًا، جرى تخزين بعض المواد، لكن بعد أن أصبح هذا الممر الوحيد في مرمى القصف الجوي للنظام، وقصف حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، انقطع الإمداد بشكل شبه تام».
الناطق باسم الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تحدث عن «تدهور في الحالات الإنسانية، وهي مرشحة للتفاقم مع فصل الصيف وموجات الحر المرتفعة، وتلوث المياه، وفقدان كل أسباب الحياة». وقال: «بعد تدمير المشافي في مناطق سيطرة المعارضة، والنقص الهائل في المواد الطبية، وفقدان الكادر الطبي المتخصص، فإن جميع الإصابات الخطيرة نتيجة القصف تواجه الموت».
أضاف العجي: «قبل الحصار المشدد على حلب كان بإمكان بعض المؤسسات الطبية مثل الصليب الأحمر وغيره، نقل الإصابات الخطرة إلى تركيا لتلقي العلاج، لكن بعد الحصار وتدمير كل المراكز الصحية، ومقتل الأطباء الذين كانوا يؤمنون الحد الأدنى من الإسعافات، لم يبق أمام مصابي القصف سوى الموت المحتم».