الشبكة السورية لحقوق الإنسان: النظام يحتجز 265 مسيحيًا

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اعتقال قوات النظام السوري ما لايقل عن 450 مسيحيًا، بينهم 28 امرأة منذ اندلاع الأزمة السورية في آذار/مارس 2011 وحتى اليوم، مشيرة أن هذا الرقم “هو الحد الأدنى الذي تمكنت من معرفته، لصعوبة معرفة عدد القتلى أو المعتقلين”.

وسجلت الشبكة في تقرير صادر عنها اليوم إفراج النظام عن قرابة 185 شخصًا، بينهم 19 امرأة، فيما زال البقية محتجزين، أكثر من نصفهم في عداد المفقودين قسريًا، حيث لم تعد تتوافر لدى ذويهم أو لدى الشبكة أية معلومات عنهم.

وأوضحت الشبكة أن “عمليات الاعتقالات التعسفية جرت دون أية مذكرة قانونية أو اطلاع المعتقل أو أهله بأسباب أو مكان الاحتجاز، وشملت مختلف المحافظات السورية، وبشكل خاص الحسكة، والقامشلي، وحلب، ودمشق، وحماة، وحمص، وطالت سياسيين ونشطاء سلميين، وقادة رأي، في قوى الحراك السياسي والمدني”، مشيرة أنها رصدت “حالات خطف ارتكبتها ميليشيات محلية، وميليشيات شيعية خارجية، حصلت بهدف الابتزاز المادي وطلب فدية مالية ضخمة مقابل الإفراج عن المختطفين”.

وذكرت الشبكة في تقريرها الذي حمل عنوان “المعتقلون السوريون المسيحيون.. بين استبداد القوات الحكومية وإرهاب التنظيمات المتشددة” أن كثير من حالات الاعتقالات جرت لدى مداهمة مراكز تجمعات سياسية واعتقال أفرادها، وتخريب ونهب محتوياتها، ومن أبرز تلك الحوادث:

– اقتحام مقر المنظمة الآثورية الديمقراطية (حزب سياسي معارض) من قبل فرع الأمن السياسي في مدينة القامشلي، شمال شرق سوريا، في 20 آيار/مايو 2011، حيث اعتقل 13 شخصًا ما بين قيادي، وناشط مدني، على خلفية مشاركتهم بمظاهرة سلمية.

– اعتقال (وسام.م) وهو شاب مسيحي من حي باب توما في دمشق (33 عامًا)، وهو متطوع في فرع دمشق للهلال الأحمر السوري من قبل الأمن العسكري في 22 كانون الأول/ ديسمبر 2013، حيث اقتادوه إلى فرعهم رقم 215 الكائن في منطقة كفر سوسة بدمشق وهناك تعرض للتعذيب، والمعاملة العنصرية خلال شهرين قضاهما في المعتقل وأطلق سراحه بعد أن توسط رجل دين مسيحي مشهور له لدى السلطات السورية.

ومن أبرز المحتجزين المسيحيين لدى السلطات السورية بحسب تقرير الشبكة:

– كبرئيل موشي كورية: من مواليد مدينة القامشلي عام 1962، مهندس زراعي ومسؤول المكتب السياسي في المنظمة الآثورية الديمقراطية، اعتقل في 19 كانون الأول/ديسمبر 2013، موجود حاليًا في سجن عدرا المركزي، ويحاكم لدى محكمة الإرهاب بتهمة “تشكيل حزب سياسي غير مرخص، وإثارة العصيان المسلح، وتغيير الدستور بطريقة غير شرعية، ووهن نفسية الأمة”.

– سعيد ملكي: نائب رئيس حزب الاتحاد السرياني، اعتقل في القامشلي في 12 آب/أغسطس 2013

– سمير يوسف إبراهيم: قيادي في المنظمة الآثورية الديمقراطية من مواليد 1 حزيران/يونيو 1955، في القامشلي، متزوج ولديه ثلاث بنات وولد وحيد، وهو طبيب مختص في الأذن والأنف والحنجرة، اعتُقِلَ على أحد الحواجز العسكرية على طريق دمشق بيروت في 25 تموز/يوليو 2014، ونقل لاحقًا إلى مقر الفرع 251 التابع لجهاز أمن الدولة (الفرع الداخلي)، وتعتقد الشبكة أنه مازال محتجزًا هناك إلى الآن.

– المحامي خليل معتوق: المدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، وهو من أوائل الأعضاء في نقابة المحامين السوريين، ودافع عن المعتقلين السياسيين أمام محكمة أمن الدولة العليا والمحاكم الأخرى، واعتقلته السلطات السورية في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2012 من منطقة صحنايا بريف دمشق على أحد الحواجز الأمنية أثناء توجّهه إلى مكتبه وسط العاصمة دمشق، ومكانه غير معروف بالنسبة للشبكة حتى تاريخ صدور التقرير، ويُعاني من اعتلال في الرئة.

– ابتسام رفيق سكرية (46 عاما): اعتقلت مع ابنتها ماري جوزيف، في 24 تموز/يوليو 2013، وأطلق سراح الأخيرة ضمن صفقة تبادل مع راهبات معلولا، التي جرت بين جبهة النصرة والسلطات السورية العام الماضي، ولا تتوفر لدى الشبكة معلومات تُبيّن ما إذا كانت “سكرية” قد أطلق سراحها، أو مازالت محتجزة حتى اليوم.

وتعرض بعض أهالي المناطق والقرى التي يدين سكانها بالمسيحية للاعتقال والتعذيب وعلى خلفية طائفية، وذلك بهدف التهجير، ما أجبرهم على النزوح إلى مناطق أخرى، كما حصل عندما سيطر تنظيم داعش على محافظة الرقة، وأجزاء واسعة من مدن دير الزور، والحسكة، وريف حلب.

ومن أبرز الشخصيات المسيحية التي تعرضت للاختطاف في سوريا الأب باولو دالوليلو، إيطالي الجنسية، يبلغ من العمر 59 عامًا، وهو ناشط سلام يدعو للحوار بين الأديان، وتنقل في محافظات سورية عدة قبل الأزمة وأثناءها، واختطف في 7 تموز/يوليو 2013 لدى توجهه إلى مدينة الرقة، من أجل لقاء عناصر من تنظيم داعش، ولايزال مصيره مجهولا.

كما وثقت الشبكة السورية ما لايقل عن 10 حالات اعتقال لأشخاص مسيحيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، في كل من إدلب وحلب، ولا تتوفر أية معلومات عنهم حتى اللحظة ومن أبرز تلك الشخصيات:

– المطران بولس يازجي والمطران غريغوريوس يوحنا إبراهيم: اختطف المطران بولس يازجي، رئيس طائفة الروم الأرثوذكس في حلب، والمطران غريغوريوس يوحنا إبراهيم، رئيس طائفة السريان الأرثوذكس في حلب، في 23 نيسان/أبريل 2013، من قبل مسلحين لم يتم تحديد هويتهم، وذلك أثناء وجودهما في بلدة المنصورة بريف حلب الغربي.

… http://aa.com.tr/ar/archive/%D

شبكة حقوقية توثق مقتل 1400 مدنيًا في سوريا نوفمبر الماضي

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، إنها وثقت مقتل 1402 من المدنيين في سوريا، خلال تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، على يد الأطراف الفاعلة، من...

“غوتيريش” يطالب مجددا بتشكيل لجنة تحقيق في استخدام الكيميائي في سوريا

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في الشهر ذاته، إن الطيران المروحي التابع للنظام السوري ألقى برميلين متفجرين محملين بغاز سام، استهدفا منازل مدنية في...

الشبكة السورية: النظام استخدم السلاح الكيماوي 211 مرة خلال الأزمة

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن النظام استخدم السلاح الكيماوي خلال سنوات الأزمة 211 مرة حتى فبراير / شباط الجاري، خلفت سقوط...

الشبكة السورية لحقوق الإنسان: النظام قتل 18457 امرأة منذ 2011

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة تقريرًا عن الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة السورية منذ انطلاق الحراك الشعبي...

شبكة حقوقية: 28 خرقاً للتهدئة من قبل النظام السوري وحلفائه خلال 48 ساعة

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن النظام السوري وحلفاءه ارتكبوا ما لا يقل عن 28 خرقاً لنظام التهدئة ووقف الأعمال العدائية الذي دخل حيز...

تواصل العنف في سوريا يخلف مقتل 2867 شخصاً الشهر الماضي 24% من القتلى نساء وأطفال

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنها وثقت مقتل 2867 شخصاً خلال آذار/مارس الماضي في سوريا، منهم 1722 مدنياً قتلوا جراء عمليات قوات النظام...