يبلغ عدد العالقين عن معبر الرويشد قرابة 3 آلاف جميعهم من العائلات حيث دفعهم القصف بالبراميل على مناطق عدة من درعا التي تشكل غالبيتهم إلى النزوح واللجوء إلى الأردن عبر هذا المعبر, بحسب الشبكة السورية الحقوق الإنسان التي نشرت تقريراً مفصلاً عن حال المعبر.
وتحدث التقرير عن وجود 12 ألف لاجئ قرروا السكن إلى جانب المعبرين المغلقين “تل شهاب ونصيب” منذ أكثر من 6 أشهر بانتظار قرارٍ بفتحهما.
وذكر تقرير الشبكة السورية أن معبر الرويشد يعدّ معبراً غير رسمياً، وقد أطلق عليه نفس اسم مدينة الرويشد الحدودية الواقعة في الأردن، ويقع في منطقة صحراوية بعيدة عن المدن والخدمات، في جنوب سوريا في منطقة تعتبر امتداداً لمحافظة السويداء وصحراء اللجاة. ويكمل التقرير “بعد الانتظار الطويل يسمح لعدد من النازحين بالعبور إلى النقطة الأولى، وهي عبارة عن قطعة عسكرية تابعة لحرس الحدود الأردني، ثم يتم بعدها بأيام نقل العابرين إلى النقطة الثانية التي تحتوي بعض الخيام، وفي هذه المرحلة يتم تسجيل بيانات اللاجئين، ومن ثم نقلهم بواسطة باصات إلى المربع الأمني ثم إلى مخيم الأزرق.”
وقد توفي شخص نتيجة اضطراره للمشي لمسافة 45 كم في صحراء منطقة الرويشد في محاولة منه للوصول للمعبر, وسجلت الشبكة إحدى الشهادات للاجئ استطاع عبور منفذ الرويشد “دخلت الأراضي الأردنية عبر معبر الرويشد منذ عدة أشهر، لقد كانت اوقات صعبة وشاقة لي ولعائلتي منذ وصولنا للمعبر ولغاية السماح لنا بالعبور، في البداية انتظرنا عدة أيام عند الحاجز الحدودي، ثم سمح لنا بالعبور للنقطة الأولى، وبعد خمسة أيام دخلنا الى النقطة الثانية ولم يكن هناك أي تغطية لشبكات الاتصالات،في هذه النقطة سجلت اسمي وأسماء عائلتي لدى حرس الحدود، وأحضروا لنا حينها وجبة طعام وعلبة ماء صغيرة، وانتظرنا في هذه النقطة سبعة أيام أخرى، إلى أن جاء دوري مع عائلتي لعبور النقطة الثانية, وكان الحر شديداً، وقد مرضت حينها طفلتي الرضيعة ذات السبعة أشهر، لم يكن يوجد أي طبيب في تلك النقطة، بل كان مجرد مستوصف صغير يعمل فيه ممرضان، وكانت تقتصر الأدوية المعطاة للمرضى على بعض المسكنات والأدوية المنومة، وأحيانا عند إصابة الشخص بمرض شديد يقوم حرس الحدود بإسعافه, وأيضاً يمنع دخول الشباب فقط، فقط يسمح بدخول العائلات.”,
… http://orient-news.net/ar/news